ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء لكنها ظلت عالقة في نطاق ضيق مع تطلع المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية لمزيد من الوضوح بشأن مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
سينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها يوم الخميس وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدوره يوم الجمعة.
الذهب والدولار الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.22% إلى 2336 دولار للأوقية.
فيما تستقر العقود الفورية للذهب عند مستوى 2323 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.13% إلى 105.640 نقطة.
المعادن الأخرى
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 27.32 دولار للأوقية.
وقال إيه إن زد في مذكرة “نتوقع أن يتفوق أداء الفضة على الذهب مع ارتفاع تدفقات الاستثمار. ويشير تباطؤ نمو إنتاج المناجم والطلب الصناعي القوي إلى أن العرض يتخلف عن الطلب، وهو ما سيبقي السوق في عجز هيكلي”.
وصعد البلاتين في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 912.10 دولارا وربح البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1023.61 دولارا.
النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء لتواصل مكاسبها في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاضا مفاجئا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في مؤشر على زيادة الطلب وتحول الاهتمام بعيدا عن الأعمال القتالية في الشرق الأوسط.
وأفادت مصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل نيسان. وفي المقابل توقع ستة محللين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعا قدره 800 ألف برميل.
ويترقب المتعاملون البيانات الأمريكية الرسمية عن مخزونات النفط والمنتجات المقرر صدورها في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت الولايات المتحدة (1430 بتوقيت جرينتش) لتأكيد التراجع الكبير في المخزونات.
وفي الوقت نفسه، تتزايد التوقعات بأن تخفض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو حزيران، مما قد يساعد في دعم النمو الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على النفط.
وتجاهل المتعاملون إلى حد بعيد آخر التطورات في الشرق الأوسط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إذ قال سكان إن إسرائيل كثفت ضرباتها في جميع أنحاء غزة، في بعض من أشد موجات القصف منذ أسابيع.
الدولار الأسترالي يندفع لأعلى مستوى فى أسبوعين بسبب بيانات التضخم الساخنة
ارتفع الدولار الأسترالي على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى فى أسبوعين، بسبب بيانات التضخم الساخنة فى أستراليا.
جددت تلك البيانات الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي، وعززت من فرضية استمرار أسعار الفائدة “مرتفعة” لأطول فترة ممكنة، وأنهت تقريبًا الرهانات حول خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام.
التضخم فى أستراليا
أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية فى أستراليا صباح يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي سجل ارتفاع بنسبة 3.5% فى مارس، أعلى من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 3.4%، وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 3.4% فى فبراير.
التضخم فى أستراليا أعلى من التوقعات فى مارس
وبالقراءة الفصلية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 1.0% فى الربع الأول من هذا العام، متجاوزًا توقعات السوق ارتفاع بنسبة 0.8%، وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 0.6 % فى الربع الأخير من العام الماضي.
ظلت ضغوط تكاليف الخدمات مرتفعة بشكل عنيد فى أستراليا، وهي نتيجة مخيبة للآمال لواضعي السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الأسترالي، ودفعت الأسواق إلى التخلي عن الآمال في أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
الفائدة الأسترالية
تستبعد الأسواق حاليًا أي رهان تقريبًا على خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام. وقد تم تخفيض إجمالي التيسير المتوقع لبنك الاحتياطي الأسترالي هذا العام إلى 3 نقاط أساس، منخفضًا من 17 نقطة أساس سابقًا.
وقام بنك ويستباك اليوم الأربعاء بتأجيل التوقيت المتوقع لخفض أسعار الفائدة الأسترالية الأول من سبتمبر إلى نوفمبر القادم، بسبب التقدم البطيء في مكافحة التضخم، وسوق العمل الذي لا يزال يتمتع بصحة جيدة.