أسعار الذهب العالمية تواصل تحركاتها للأسفل وتصل لهذا المستوى

تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، اليوم الثلاثاء وسط انحسار المخاوف من تصاعد أزمة الشرق الأوسط وجني الأرباح، بينما يترقب المستثمرون بيانات أمريكية رئيسية للحصول على أدلة جديدة حول مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

انخفض الذهب أكثر من 2%، اليوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض له خلال اليوم منذ أكثر من عام، مع انحسار المخاوف من صراع إقليمي أوسع بعد أن قالت إيران إنها لا تخطط للانتقام في أعقاب هجوم إسرائيلي بطائرة بدون طيار على ما يبدو.

وبالتزامن مع هدوء التوترات الجيوسياسية، يواصل المستثمرون تقييم مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة، حيث يتوقعون الآن أن تظل الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما توقعوا سابقًا.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب – وفقًا لمؤشر العقد الأكثر نشاطًا – بأكثر من 11% منذ بداية العام الجاري، على خلفية التوترات في منطقة الشرق الأوسط وفي ظل التكهنات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة.

هذا وستكون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يوم الخميس ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة على رادار المستثمرين هذا الأسبوع.

الذهب والدولار الآن

  • تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 1% إلى 2321 دولار للأوقية.
  • فيما تهبط العقود الفورية للذهب بنحو 0.8% إلى 2308 دولار للأوقية. بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ الخامس من أبريل نيسان في وقت سابق من الجلسة.
  • وعلى الجانب الآخر، يتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.11% إلى 105.795 نقطة.

المعادن الأخرى

  • انخفضت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 26.93 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 916.10 دولارا، ونزل البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 1003.50 دولار.

النفط يرتفع في تعاملات آسيا المبكرة مع استمرار التركيز على الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، لتعوض خسائر الجلسة السابقة، مع استمرار المستثمرين في تقييم المخاطر الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 39 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 87.39 دولار للبرميل ، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 82.90 دولار للبرميل.

وهبط الخامان القياسيان 29 سنتا في الجلسة السابقة وسط مؤشرات على أن التصعيد الأخير للتوتر بين إسرائيل وإيران لن يكون له تأثير يذكر على إمدادات النفط من المنطقة في المدى القريب.

ومع ذلك، أشار محللون إلى أن العديد من المخاطر لا تزال قائمة في سوق النفط, خصوصا بعد موافقة الولايات المتحدة على عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني والتي توسع العقوبات الحالية لتشمل الموانئ والسفن والمصافي (TADAWUL:2030) الأجنبية التي تعالج أو تشحن الخام الإيراني عن عمد.

ومن المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات المنتجات المكررة، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز لآراء المحللين.

تسلا تخسر 65% من قيمتها!

لم يعد أي طرف يتوقع عودة تسلا للصعود قريبًا، فالسهم الذي يهبط سعره ويتداول الآن عند 140 دولارًا، وقد هبط سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) في الثلاث أشهر الماضية بأكثر من 32%، وقد فقد السهم 65% من قيمته مقارنة بقمته السعرية في 2021.

ولا تختبر تسلا أزمات على مستوى سعر الأسهم فقط بل إن المنافسة الشديدة من العديد من الشركات وعلى رأسها BYD، إضافة إلى العديد من المشكلات التقنية التي تضطر الشركة في العديد من الأحيان لسحب العديد من نسخها. وقد اضطرت شركة تسلا لتخفيض سعرها في العديد من المناسبات نتيجة للمنافسة وقد هبطت أسعار تسلا واي إلى 30 ألف دولار مؤخرًا في هبوط عنيف، وبالطبع يساهم الهبوط في تقليص أرباح الشركة ويلقى بظلاله على تحركات المستثمرين والمتداولين.

تفصيل تراجع سهم تسلا

في الأسبوع الماضي، تلقى سهم تسلا ضربة أخرى بعد تقارير تفيد بأن الشركة تعتزم تخفيض قوتها العاملة العالمية بنسبة تزيد عن 10%. وفي اليوم نفسه، قرر اثنان من المديرين التنفيذيين الرئيسيين الرحيل عن شركة صناعة السيارات، بما في ذلك درو باغلينو، نائب الرئيس الأول، وروهان باتيل، نائب رئيس السياسة العامة وتطوير الأعمال.

ونتيجة لذلك، انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 9% على مدار الجلسات الخمس الماضية، لتصل خسائرها منذ بداية العام حتى تاريخه إلى أكثر من 40%.

وأفادت التقارير بأن الشركة قد ألغت خططها الخاصة بالسيارة التي طال انتظارها والمعروفة باسم الطراز 2، مما زاد من متاعبها. وقد تسببت هذه التقارير أيضًا في التأثير السلبي على سهم تسلا حيث كان المستثمرون يأملون في أن تضع هذه السيارة تسلا في مكانة شركة تسلا كشركة مصنعة للسيارات في السوق الشامل.

وبدلاً من ذلك، ووفقاً لتقرير رويترز، ستركز الشركة بدلاً من ذلك على تطوير سيارات روبوتية ذاتية القيادة باستخدام منصة السيارات الصغيرة نفسها.

وتعليقًا على هذه الرياح المعاكسة، صرح المحللون لدى بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن هذه التحديات “معروفة جيدًا، ويبدو أنها مسعرة في السهم”.

ومع الاحتفاظ بمستوى معين من الشكوك فيما يتعلق بآفاق نمو TSLA، لا يزال البنك يرى فرصًا لشركة صناعة السيارات تحسبًا “لمحركات النمو المستقبلية في الأشهر المقبلة، والتي قد تكون وحدها كافية لدعم السهم.”

وفي ضوء ذلك، أكد بنك أوف أميركا على تصنيف محايد لسهم تسلا.

معرفة المزيد عن