تراجعت أسعار الذهب صباح اليوم الثلاثاء مع افتتاح الجلسة الآسيوية بعد صعود أمس، ويهبط سعر العقود الفورية للذهب بـ 0.4% إلى 2,325.10 دولارًا للأوقية، فيما تهبط العقود الآجلة للذهب إلى 2,337 دولارًا هبوطًأ بـ 0.31%.
ويتشبث مؤشر الدولار على الجهة الأخرى بالبقاء أعلى مستوى الـ 105 ويسجل في الوقت الحالي 105.154 بحركة جانبية اليوم بعد هبوطه أمس من مستوى 105.3 الأعلى منذ مايو 2024.
يذكر أن شركة إنفيديا تلقت أمس ضربة قوية بهبوط أسهمها بأكثر من 6.6% خلال تداولات أمس لتجر ناسداك إلى هبوط 1.07% وتشهد تحول بعض المستثمرين إلى الداو جونز الصاعد بـ 0.67% رغم هبوط مؤشر إس آند بي 500 الرئيسي بـ 0.3%.
هبوط الذهب وضغوطات قبل التضخم
انخفض المعدن الأصفر في نطاق تداول حول مستوى 2300 دولار للأونصة على مدار الأسبوع الماضي، حيث ازدادت شكوك المتداولين بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
وعلى الرغم من أن بيانات التضخم لشهر مايو كانت مشجعة إلى حد ما، إلا أنها أظهرت أن ضغوط الأسعار لا تزال مرتفعة نسبيًا. كما أثارت البيانات القوية غير المتوقعة لمؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو مخاوف من أن قوة الاقتصاد الأمريكي ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ينصب التركيز هذا الأسبوع بشكل مباشر على بيانات الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر صدور القراءة يوم الجمعة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تُظهر القراءة انخفاضًا طفيفًا في التضخم ولكنه يظل أعلى بكثير من الهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2%.
وتُبشر معدلات الفائدة المرتفعة بالخير لأسواق المعادن، نظرًا لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير ذات العائد.
تباينت المعادن النفيسة الأخرى يوم الثلاثاء، ولكنها كانت أيضًا ضمن نطاقات التداول التي تم تحديدها مؤخرًا. عقود البلاتنيوم الآجلة ارتفع بنسبة 0.4% إلى 1016.55 دولار للأونصة، في حين انخفض {{8836|عقود الفضة الآجلة}} بنسبة 0.1% إلى 29.817 دولار للأونصة.
ارتفاع أسعار النحاس..والتوتر في الصين يبقي المعنويات ضعيفة
من بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس يوم الثلاثاء، متعافية بشكل هامشي من الخسائر الأخيرة.
لكن المعنويات تجاه المعدن الأحمر تعثرت بسبب المخاوف بشأن أكبر مستورد له، الصين. حيث شوهدت بكين تثير احتمالية نشوب حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في مواجهة رسوم الاستيراد الباهظة على السيارات الكهربائية الصينية.
وارتفع المؤشر عقود النحاس في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن بنسبة 0.4% إلى 9703.50 دولار للطن، بينما ارتفع سعر عقود النحاس لشهر واحد بنسبة 0.5% إلى 4.4413 دولار للرطل.
كان كلا العقدين يعانيان من انخفاضات حادة في الأسابيع الأخيرة، حيث توترت المعنويات تجاه الصين ومع ظهور الشكوك حول احتمالية حدوث انتعاش اقتصادي عالمي هذا العام.
خسائر إنفيديا تسقط بناسداك..والذهب يصعد نصف نقطة نحو 2343 دولارًا
افتتح السوق الأمريكي اليوم التداولات من جديد في أسبوع التضخم حيث ينتظر الجميع صدور بيان مؤشر التضخم الأفضل للفيدرالي نهاية الأسبوع وتحديدًا يوم الجمعة.
ويرتفع الذهب الآن بـ 0.5% إلى 2343.75 دولارًا للأوقية للعقود الآجلة، أما العقود الفورية فيسجل سعر الذهب الآن 2331.35 دولارًا صعودًا بـ 0.42%.
على الناحية الأخرى لا يزال مؤشر الدولار الأمريكي أعلى 105 وتحديدًا عند 105.227 لكنه هبط 0.22% اليوم.
وول ستريت الآن
يرتفع داو جونز بـ 0.65% الآن إلى 39,405 نقطة في وقت كتابة الخبر، ويسجل إس آند بي 500 قرابة الـ 5462 نقطة مع حركة جانبية حتى الآن، ويتراجع مؤشر ناسداك بـ 0.75% متأثرًا بهبوط سهم إنفيديا بـ 5% في تداولات اليوم.
تظل المؤشرات الرئيسية قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومة بالحماس المحيط بالذكاء الاصطناعي. ارتفع مؤشر S&P 500 الواسع النطاق بنسبة تقارب 15% حتى الآن هذا العام، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة تقارب 18%. وعلى النقيض من ذلك، تأخر مؤشر داو جونز الصناعي، حيث ارتفع بنسبة أقل من 4% في النصف الأول من العام.
تفتح هذه المكاسب الصحية احتمالية جني الأرباح، حيث قال 52% من المستجيبين لاستطلاع بلومبرج إنهم يعتقدون أن مؤشر S&P 500 مبالغ فيه.
وعلاوة على ذلك، ذكر 49% من المستجيبين أنهم يتوقعون أن تبدأ التصحيح القادم لمؤشر S&P 500 بنسبة 10% في وقت ما في عام 2024. وبالمثل، قال 55% إنهم يتوقعون الاحتفاظ بنفس نسبة التعرض لمؤشر S&P 500 خلال الشهر المقبل.
بيانات التضخم PCE المنتظرة هذا الأسبوع
تركز الأسواق بشكل رئيسي هذا الأسبوع على بيانات تضخم PCE، التي ستصدر يوم الجمعة. من المتوقع أن تظهر القراءة تباطؤًا طفيفًا في التضخم في مايو، لكنها ستظل فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% سنويًا.
دفعت توقعات انخفاض أسعار الفائدة في نهاية المطاف مؤشرات وول ستريت إلى مستويات قياسية حتى يونيو، على الرغم من إشارة الفيدرالي إلى أن التضخم الثابت والاقتصاد القوي يجعل فرص هذا السيناريو ضئيلة.
أرباح فيدكس وميكرون
تنتظر الأسواق أيضًا بعض إصدارات الأرباح الفصلية الرئيسية هذا الأسبوع. شركة التوصيل والخدمات اللوجستية FedEx (NYSE:FDX)، التي تعتبر أرباحها مؤشرًا على النشاط الاقتصادي العالمي، ستصدر أرباحها للربع المنتهي في مايو يوم الثلاثاء.
مصنع شرائح الذاكرة ميكرون تكنولوجي (MU) سيصدر أرباحه الفصلية يوم الأربعاء، بعد توقع زيادة كبيرة في الطلب من صناعة الذكاء الاصطناعي المتنامية بسرعة.
مصنع الملابس الرياضية نايكي وشركة التجزئة الصيدلانية وول جرين (WBA) سيصدران أرباحهما يوم الخميس.
ارتفاع طفيف في أسعار النفط مع الآمال بزيادة الطلب
استقرت أسعار النفط يوم الاثنين بعد النغمة الإيجابية في الأسبوع السابق على خلفية علامات على زيادة الطلب على منتجات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.
بحلول الساعة 20:35 بتوقيت الرياض، تم تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي (WTI) صعودًا بـ 1.19% إلى 81.69 دولار للبرميل، بينما ارتفع عقد برنت إلى 85.23 دولار للبرميل بزيادة 1.06%.
ارتفع كلا المعيارين بنسبة حوالي 3% الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام الأمريكية، مشيرًا إلى طلب صحي مع بدء موسم القيادة الصيفي.
تلقت السوق أيضًا دعمًا من تدهور الأوضاع الجيوسياسية مع ارتفاع خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وتوسيع رقعة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مما يعزز التوقعات باضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط.
استمرت الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا، مع استهداف كييف لمصافي النفط الروسية الرئيسية، مما أثار مخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.
عضو الفيدرالي الأمريكي: تباطؤ التضخم قد يفتح الباب لخفض الفائدة!
من خلال مقابلة مع شبكة CNBC الإخبارية، قال عضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، أوستان جولسبي، اليوم الاثنين، إن السياسة النقدية لبنك الاحتياطي مقيدة، هذا كما أضاف أن تباطؤ بيانات التضخم في الولايات المتحدة سيفتح الباب أمام الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، حسبما أوردت وكالة رويترز الإخبارية.
وفي سياق متصل، أعرب صانع السياسات الأمريكي جولسبي عن تفاؤله حول أنه سيرى تحسنا في بيانات التضخم، وكذلك، أضاف أنه يأمل أن يحصل الفيدرالي الأمريكي على مزيد من الثقة في أن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2%، خاصة أن الاقتصاد الأمريكي يظهر علامات تباطؤ خارج بيانات التضخم.
ويجدر الذكر، أن عضو الاحتياطي الفيدرالي توماس باركين، كان قد صرح مؤخرا، أنه سيتعين على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اتباع نهج صارم يعتمد على البيانات الاقتصادية، خاصة أن صناع السياسات يتطلعون إلى خفض أسعار الفائدة بشكل مناسب، مشيرا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يتمتع بوضع جيد وبالقوة اللازمة للقيام بمهمة خفض التضخم.