ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تؤثر على الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
ويتوقع المستثمرون صدور بيانات أمريكية رئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الخميس ورقم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو يوم الجمعة، لتقديم المزيد من الإشارات حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.
من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، في سبتمبر وديسمبر، حيث يستدعي الطلب الاستهلاكي الأمريكي المرن اتباع نهج حذر على الرغم من تراجع التضخم، وفقًا لأغلبية متزايدة من الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز.
ارتفعت أسعار السبائك إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2483.60 دولارًا الأسبوع الماضي وسط تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة. حيث يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
وفي غضون ذلك، قد يكسر الذهب الفوري المقاومة عند 2417 دولارًا ويرتد أكثر إلى 2432 دولارًا.
وفي الوقت نفسه، خفضت الهند رسوم الاستيراد على الذهب والفضة إلى 6% من 15%، وهو ما ينبغي أن يدعم تصنيع المجوهرات في ثاني أكبر مستهلك للسبائك في العالم ويضيف إلى خلفية مواتية بالفعل للطلب.
الذهب والدولار الآن
ارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 بالمئة إلى 2416.62 دولار للأوقية.
وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2417.10 دولار.
وعلى الجانب الآخر، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى 104.167 نقطة.
المعادن الأخرى
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 29.28 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 945.73 دولارا واستقر البلاديوم عند 925.64 دولارا.
روسيا تفكر في حظر تصدير الديزل وسط ارتفاع الأسعار المحلية
تفكر روسيا، أكبر مصدر للديزل في العالم عن طريق البحر، في وقف تصدير الديزل استجابة لارتفاع الأسعار المحلية، حسبما ذكرت صحيفة كوميرسانت اليومية.
وتواجه البلاد، التي تصدّر حوالي 35 مليون طن متري من الديزل سنويًا، من خلال خطوط الأنابيب بشكل أساسي، ضغوطًا داخلية حيث يتم نقل ما يقرب من ثلاثة أرباع هذا الوقود إلى الخارج.
ويأتي التفكير في حظر تصدير الديزل في الوقت الذي سبق أن علقت فيه روسيا صادرات الديزل في الماضي، لا سيما في الخريف الماضي عندما استمر التوقف لمدة أسبوعين تقريبًا قبل استئنافه. بالإضافة إلى ذلك، قامت روسيا بتنظيم صادرات البنزين، ومن المقرر أن تعيد فرض حظر على هذه الصادرات ابتداءً من 1 أغسطس.
ووفقًا للمصادر التي أشارت إليها صحيفة “كوميرسانت”، قد يتم فرض حظر على صادرات الديزل إذا حدث ارتفاع حاد في الأسعار، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن. وعندما طُلب من وزارة الطاقة الروسية التعليق على هذه المسألة، لم تقدم ردًا فوريًا.
يأتي هذا التطور في أعقاب التعديلات المستمرة التي تجريها روسيا على استراتيجيات تصدير الطاقة وسط تقلبات أسواق النفط العالمية. وقد يكون للحظر المحتمل تداعيات كبيرة على إمدادات الديزل الدولية، بالنظر إلى دور روسيا الكبير في سوق الديزل العالمي.
أسعار النفط تنتعش مستفيدة من تراجع المخزونات الأمريكية
شهدت أسعار النفط انتعاشًا اليوم بعد فترة متتالية من الانخفاض، مع انخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة. وشهدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر زيادة قدرها 46 سنتًا لتصل إلى 81.47 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للشهر نفسه 42 سنتًا ليصل إلى 77.38 دولارًا للبرميل.
وجاءت حركة الأسعار هذه بعد أن أشار تقرير صادر عن معهد البترول الأمريكي إلى انخفاض مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي. ووفقًا لمعهد البترول الأمريكي، انخفضت مخزونات النفط الخام بنحو 3.9 مليون برميل للأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، وهو أول انخفاض لأربعة أسابيع متتالية منذ سبتمبر 2023. انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.8 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.5 مليون برميل.
قبل هذا التحسن، كان خام غرب تكساس الوسيط قد فقد 7% على مدار الأيام الأربعة السابقة، وانخفض خام برنت بنسبة 5% تقريبًا في الأيام الثلاثة السابقة. وقد خفف من حدة هذا التحول في أسعار النفط توقعات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، مع استمرار المحادثات بين إسرائيل وحماس. وقد تم تيسير هذه المحادثات من قبل مصر وقطر، في أعقاب خطة اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو.
وتنتظر السوق الآن البيانات الحكومية الرسمية حول مخزون النفط، والتي من المقرر أن تصدر اليوم. وستوفر هذه البيانات المزيد من الرؤى حول الاتجاهات التي تؤثر على مستويات مخزون النفط في الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت أسعار النفط قد سجلت أدنى مستوياتها في ستة أسابيع يوم الثلاثاء، حيث أغلق خام برنت عند أدنى مستوياته منذ 9 يونيو، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مفاوضات وقف إطلاق النار. كما ساهمت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، في الضغط الهبوطي السابق على الطلب على النفط والأسعار.