الذهب يصل لهذه المستويات قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة

ظلت أسعار الذهب عالقة في نطاق ضيق خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع تحول تركيز المستثمرين إلى بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع، والتي قد تلقي مزيدا من الضوء على توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي هذا العام.

يتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.3% في فبراير، مما سيحافظ على الوتيرة السنوية عند 2.8%. ومن المقرر صدور مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي أيضًا خلال تعاملات اليوم عند الساعة 17:00 بتوقيت السعودية.

ويتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 70٪ أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية. حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.

وفي غضون ذلك، انخفض مؤشر الدولار مقابل منافسيه، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

الذهب والدولار الآن

  • تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.13% إلى 2173 دولار للأوقية.
  • فيما ترتفع العقود الفورية للذهب بنحو 0.06% إلى 2173 دولار للأوقية.
  • وعلى الجانب الآخر، يتراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.1% إلى 103.845 نقطة.

المعادن الأخرى

تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 24.63 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.3% إلى 899.87 دولار، ونزل البلاديوم 0.1% إلى 1003.68 دولار.

عاجل: تصريحات هامة للفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي منذ لحظات، اليوم الاثنين، إنه يتوقع الآن 3 تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لكل واحدة هذا العام.

كان رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، قد قال إنه يتوقع الآن خفضًا واحدًا فقط لسعر الفائدة هذا العام بدلاً من الخفضين اللذين توقعهما في وقت سابق، مضيفًا أن التخفيض سيحدث على الأرجح في وقت لاحق من العام.

وكان بوستيك قد قال في وقت سابق إنه سيكون من المناسب أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين في عام 2024، ومن المرجح أن يأتي أول هذا التخفيض هذا الصيف.

أبقى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الخامس على التوالي يوم الأربعاء وحافظوا على توقعاتهم لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. وبعد القرار، قال رئيس البنك جيروم باول إن أعضاء الفيدرالي الأمريكي يتوقعون اكتساب الثقة في أن التضخم سينتقل إلى هدف 2٪ وأن التخفيض الأول سيكون على الأرجح “في وقت ما هذا العام”.

وفي حين يرى صناع السياسات النقيدة أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية سيصل إلى 4.6% بحلول نهاية عام 2024، وفقا لتوقعاتهم لمتوسط سعر الفائدة، فقد انقسمت توقعات الأفراد. حيث أظهر “مخطط النقاط” الخاص ببنك الاحتياطي الفيدرالي أن 10 مسؤولين توقعوا تخفيضات بمقدار ثلاث نقاط أو أكثر هذا العام، في حين توقع تسعة تخفيضات بمقدار مرتين أو أقل.

تراجع الدولار والين يتلقى دعما من الحكومة اليابانية

تراجع الدولار يوم الثلاثاء بسبب عمليات بيع الأسهم لجني الأرباح وتعرضه لضغوط بقدر ما بسبب ارتفاع الين قليلا في ظل استمرار جهود مسؤولي الحكومة اليابانية للدفاع عن العملة.

ومقابل الدولار الأمريكي، صعد الدولار النيوزيلندي من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وبلغ في أحدث تداول 0.5999 دولار أمريكي، وتكرر الشيء نفسه مع الجنيه الاسترليني الذي ارتفع إلى 1.2636 دولار مبتعدا عن أدنى مستوى له خلال شهر واحد والذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.25755 دولار.

وفي ظل تضاؤل كم البيانات الاقتصادية المتوقعة هذا الأسبوع نسبيا، ينصب تركيز السوق على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الجمعة، والذي قد يحدد مسار توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة 0.3 في فبراير شباط، وهو ما سيحافظ على المعدل السنوي عند 2.8 بالمئة.

وفي اليابان، انخفض الدولار 0.04 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 151.37 ين، ويواجه مقاومة كبيرة بالقرب من مستوى 152 ين بسبب تهديد السلطات اليابانية بالتدخل لحماية العملة.

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء إنه لا يستبعد اتخاذ أي إجراءات للتعامل مع ضعف الين.

انخفض الين بأكثر من واحد بالمئة منذ رفع بنك اليابان (المركزي) سعر الفائدة الأسبوع الماضي، إذ يواصل المتداولون التركيز على الفروق في أسعار الفائدة التي لا تزال صارخة بين اليابان وبقية العالم، وخاصة الولايات المتحدة.

وتعالت أصوات السلطات اليابانية بشأن انزعاجها من انخفاض العملة، مع اقترابها من أدنى مستوى لها منذ عدة عقود والذي بلغته في عام 2022.

معرفة المزيد عن