رغم التراجع عند الافتتاح اليوم تحوّلت المؤشرات الرئيسية للسوق الأمريكي في الوقت الحالي للصعود ويتحرك الذهب لتقليص خسائره والقفز من جديد فوق مستوى 2300 دولار الهام فيما يحافظ الدولار على صعوده المتين.
ويسجل مؤشر داو جونز الصناعي اليوم صعودًا بـ 0.11% فيما يسجل ناسداك صعودًا بـ 0.36% مع استمرار صعود أسهم إنفيديا وآبل، مع ارتفاع قوي لأسهم ريفيان ولوسيد من قطاع السيارات الكهربائية.
ويرتفع مؤشر إس آند بي 500 الأهم بـ 0.07% هامشيًا إلى 5473.22 نقطة.
انتعاش نفيديا يدعم وول ستريت
حقق مؤشر ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة مئوية مزدوجة حتى الآن هذا العام، بفضل المكاسب القوية في قطاع التكنولوجيا المهيمن.
ارتفعت أسهم شركة نفيديا (NASDAQ: NVDA) بنسبة أقل من 1% في بداية الجلسة، مضيفة إلى مكاسب يوم الثلاثاء بنسبة 7% بعد ثلاثة أيام من الخسائر الحادة. ومع ذلك، لا تزال أسهمها مرتفعة بأكثر من 150% هذا العام بفضل الطلب الهائل على كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
بيانات اقتصادية مرتقبة
البيانات الاقتصادية الرئيسية لهذا الأسبوع ستصدر يوم الجمعة، مع إصدار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري (PCE).
هذا هو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي للتضخم، ومع توقع الفيدرالي لخفض واحد فقط في أسعار الفائدة في ديسمبر، ستكون الأنظار موجهة لمعرفة ما إذا كانت البيانات ستظهر تراجعًا متوقعًا في ضغوط الأسعار.
أخبار الشركات
– فيديكس (NYSE: NYSE:FDX): ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 11% بعد أن توقعت نموًا في الإيرادات السنوية في النطاق المنخفض إلى المتوسط من خانة واحدة. كما أعلنت عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 2.5 مليار دولار في سنتها المالية الحالية.
– ريفيان أوتوموتيف (NASDAQ: RIVN): ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 30% بعد أن دخلت في مشروع مشترك مع فولكس فاجن (ETR:VOWG_p) (ETR: VOWG)، والذي سيشهد استثمار صانع السيارات الألماني مليار دولار مبدئيًا في الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية.
– جنرال ميلز (NYSE: GIS): تراجعت أسهم الشركة بنسبة 6% بعد أن توقعت أرباحًا سنوية أقل من التقديرات وسجلت انخفاضًا أكبر من المتوقع في المبيعات الفصلية بسبب انخفاض الطلب على قضبان الوجبات الخفيفة وأغذية الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المدخلات.
– ساوث ويست إيرلاينز (NYSE: LUV): تراجعت أسهم الشركة بنسبة 4% بعد أن خفضت توقعاتها للإيرادات في الربع الثاني، مشيرة إلى تباين الطلب على السفر.
أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الأربعاء، متخلية عن المكاسب المبكرة قبل إصدار الأرقام الرسمية لمخزونات الخام الأمريكية.
– العقود الآجلة للخام الأمريكي (WTI): انخفضت بنسبة 0.2% إلى 80.71 دولار للبرميل
– عقد برنت: انخفض بنسبة 0.1% إلى 84.10 دولار للبرميل
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأمريكية نمت بحوالي 0.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، وهو ما كان مفاجأة بالنظر إلى التوقعات بانخفاض قدره 3 ملايين برميل، لكن هذا يتم تجاهله إلى حد كبير حيث يتوقع المستثمرون سحوبات في المخزون خلال موسم الطلب القوي في الربع الثالث.
الطلب على النفط سيصل إلى ذروته..والسعودية ستتحكم في السعر بأداة جديدة!
لا تُعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم فقط لكنها تملك أيضًا محطة كهرباء الشعيبة تعد أكبر مولد كهرباء يعتمد على النفط في العالم، حيث تستهلك حوالي 200,000 برميل يوميًا في ذروتها، وهو ما يكفي لتلبية الاستهلاك اليومي لدولة أوروبية صغيرة مثل البرتغال.
انطلاقًا من هذه المعلومة نشرت بلومبرج تقريرًا عن سعر النفط تناقش فيه أن المملكة العربية السعودية بيدها زيادة سعر النفط واستهلاكه وليس فقط زيادة إنتاجه.
توقعات ذروة الطلب العالمي على النفط
يرى خافيير بياس، صحفي بلومبرج المختص في متابعة السلع والطاقة، أنه في حال ارتفع الطلب العالمي على النفط إلى ذروته في غضون السنوات الخمس المقبلة، كما توقعت وكالة الطاقة الدولية، فإن ذلك سيتطلب أكثر من مجرد تبني واسع النطاق للمركبات الكهربائية. وأن على السعودية التحوّل نحو سياسة استهلاك طاقة أقل لتحقيق الاتزان وإلا سترتفع أسعار النفط بقوة.
تستهلك السعودية حوالي 3.7 مليون برميل يوميًا، مما يجعلها رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين والهند. وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن تشهد السعودية ثاني أكبر انخفاض في استهلاك النفط بحلول نهاية العقد، بانخفاض يزيد عن 500,000 برميل يوميًا.
خطة السعودية..التحوّل للطاقة المتجددة
تخطط السعودية للانتقال إلى محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز والطاقة المتجددة، بهدف تقليل أو التخلص من استخدام النفط في توليد الكهرباء بحلول عام 2030. يتمثل جزء أساسي من هذه الخطة في تطوير حقل الجافورة للغاز الطبيعي، وهو احتياطي غاز مشابه للصخر الزيتي في الساحل الشرقي للسعودية.
التحديات التي تواجه السعودية
وسلط بياس الضوء على أربعة تحديات رئيسية أمام المملكة العربية السعودية للحفاظ على مكانتها كأكبر منتج للنفط في حال وصل الطلب إلى ذروة حقيقية في السنوات المقبلة وهي ما يلي:
1. تطوير حقل الجافورة: يمثل تطوير هذا الحقل مشروعًا ضخمًا، ومن غير الواضح ما إذا كان بإمكان أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) تحقيق الجدول الزمني الطموح.
2. إعادة تجهيز المحطات: تحتاج السعودية إلى تحديث بعض محطات الطاقة وبناء محطات جديدة لإحالة المحطات القديمة إلى التقاعد.
3. بناء محطات طاقة متجددة: السعودية بحاجة إلى بناء العديد من محطات الطاقة الشمسية والرياح.
4. استثمارات ضخمة: تحتاج السعودية إلى استثمار مليارات الدولارات في محطات تحلية المياه الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
إذا كانت الطلبات العالمية على النفط ستصل إلى ذروتها قريبًا، فإن الشركات السعودية الحكومية للكهرباء والمياه ستكون ذات أهمية كبيرة إلى جانب شركات السيارات الكهربائية مثل تسلا، (NASDAQ:TSLA) لتحقيق اتزان حقيقي في السوق والمحافظة على توزان الإنتاج والاستهلاك العالمي.
أسعار النفط الآن
يتم تداول نفط برنت في الوقت الحالي عند 84.9 دولارًا للبرميل ارتفاعًا بـ 0.5% في الـ 24 ساعة الأخيرة،، أما خام النفط فيسجل 81.3 صعودًا بـ 0.49% في تداولات اليوم.
وتستهدف السعودية الوصول بأسعار النفط إلى مستويات الـ 100 دولار لتحقيق الاتزان للأسواق، وهو ما تعتبره الدول الغربية محفزًا لزيادة التضخم عندها. وقامت منظمة أوبك بلس بقيادة السعودية وروسيا بتمديد تخفيضات النفط إلى نهاية 2025 مع إعلان توقف بعض الدول عن التخفيضات في نهاية 2025.
أزمة العقارات تتصاعد في الولايات المتحدة..وهذا ما تحتاجه لاستئجار سكن متوسط!
ذكر رئيس الفيدرالي أن ملف الإسكان هو الأكثر عِنادًا من بين جميع ملفات مؤشر التضخم وقد جاءت بيانات مبيعات المنازل اليوم لتؤكد على هذه الحقيقة التي يشعر بها الأمريكيون بقوة مؤخرًا رغم تراجع معدل التضخم لمستويات الـ 3%.
كشفت بيانات حديثة عن تراجع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في شهر مايو إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر نتيجة لارتفاع معدلات الرهن العقاري التي أثرت على الطلب، مما يقدم مزيدًا من الأدلة على تباطؤ تعافي سوق الإسكان.
انخفضت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 11.3% إلى معدل سنوي معدّل موسميًا يبلغ 619,000 وحدة في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر، حسبما ذكرت وزارة التجارة الأمريكية في تقريرها الصادر عن مكتب الإحصاء يوم الأربعاء. تم تعديل وتيرة المبيعات لشهر أبريل بزيادة إلى 698,000 وحدة من 634,000 وحدة تم الإبلاغ عنها سابقًا.
توقع الاقتصاديون حسب بيانات إنفستنغ أن تصل مبيعات المنازل الجديدة، التي تمثل أكثر من 10% من مبيعات المنازل في الولايات المتحدة، إلى معدل 636 وحدة.
مؤشر رئيسي وخطر حقيقي
تُعتبر مبيعات المنازل الجديدة مؤشرًا رئيسيًا لسوق الإسكان لأنها تُحسب عند توقيع العقد، ومع ذلك، يمكن أن تكون متقلبة على أساس شهري. تراجعت المبيعات بنسبة 16.5% على أساس سنوي في شهر مايو.
يعاني سوق الإسكان من ضعف مع انتعاش معدلات الرهن العقاري التي أثرت أيضًا على مبيعات المنازل المملوكة سابقًا والبناء السكني. سجلت الاستثمارات السكنية نموًا مزدوج الرقم في الربع الأول من السنة.
وصل متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 7.22% في أوائل مايو قبل أن يتراجع إلى 7.03% بحلول نهاية الشهر، وفقًا لبيانات من وكالة فريدي ماك.
انخفضت المبيعات بنسبة 43.8% في الشمال الشرقي وتراجعت بنسبة 4.5% في الغرب. كما انخفضت بنسبة 12.0% في الجنوب المكتظ بالسكان وانخفضت بنسبة 8.6% في الغرب الأوسط، والذي يُعتبر منطقة أكثر تكلفة.
انخفض متوسط سعر المنزل الجديد بنسبة 0.9% إلى 417,400 دولار في مايو مقارنةً بالعام الماضي. تم بيع ما يقرب من نصف المنازل الجديدة المباعة في الشهر الماضي بسعر أقل من 399,000 دولار.
أفادت وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية يوم الثلاثاء أن أسعار المنازل العائلية الواحدة ارتفعت بنسبة 6.3% على أساس سنوي في أبريل.
كان هناك 481,000 منزل جديد في السوق بنهاية مايو، ارتفاعًا من 474,000 وحدة في أبريل، وفقًا لتقرير مكتب الإحصاء.
بمعدل المبيعات في مايو، سيستغرق تصفية المعروض من المنازل في السوق 9.3 أشهر، ارتفاعًا من 8.1 أشهر في أبريل.
كم يحتاج الأمريكي لاستئجار سكن معقول؟
كشفت البيانات أن المستأجر في الولايات المتحدة الأمريكية بات بحاجة إلى 66 ألف دولار لتوفير مسكن متوسط السكنن وهي النسبة الأعلى تاريخيًا بعد المعدن في منتصف عام 2022 وسط أزمة التضخم الكاسحة بعد أزمة كورونا.
وارتفع متوسط احتياج المستأجر سنويًا بنسبة 24% مقارنة بعام 2020 حسب وكالة ريدفين. ونود التذكير أن متوسط الدخل الأمريكي هو 55 ألف دولار أي أقل بـ 10 آلاف دولار عما يتطلبه بند الإسكان فقط. ونتيجة لهذه البيانات فإن 39% فقط من المستأجرين لديهم الدخل الكافي لسد بند الإسكان.
وبعيدًأ عن المتوسط، فهناك بعض الولايات التي يرتفع فيها هذا السعر بشكل أكبر مثل نيويورك التي تطلب متوسط دخل أكبر من 119 ألف دولار سنويًا الآن.