تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب شهرية ثالثة على التوالي، حتى مع انخفاض أسعار السبائك، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع ارتفاع الدولار قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.
ارتفع مؤشر الدولار مما جعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأمريكية أقل جاذبية للمشترين الأجانب. ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، كما يتابعون عن كثب بيانات بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة، لتقييم آفاق السياسة النقدية في البلاد.
حاليا بدأنا نرى أسعار الذهب تعود نحو تلك الأساسيات، أي دولار قوي وعوائد عالية بعد انحسار المخاطر الجيوسياسية، بجانب وجود بعض المخاطر الهبوطية من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستخدم لهجة متشددة تجاه السياسة النقدية.
ويقوم المستثمرون حاليًا بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر وسط أرقام التضخم الثابتة والخطاب المتشدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك الرئيس جيروم باول. وتقلل المعدلات المرتفعة من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.
الذهب والدولار الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 1.32% إلى 2326 دولار للأوقية.
فيما تهبط العقود الفورية للذهب بحوالي 0.85% إلى 2315 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.27% إلى 105.740 نقطة.
المعادن الأخرى
مخزونات الفضة المستنفدة تواصل تشجيع إعادة تخزين الفضة في عام 2024. ونتوقع أن تصل الواردات السنوية إلى أكثر من 10 آلاف طن هذا العام”.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 26.72 دولار للأوقية، في حين نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.4% إلى 943.52 دولار. ومع ذلك، يتجه كلا المعدنين لتحقيق مكاسب شهرية.
النفط يهبط بأكثر من دولار للبرميل بفعل محادثات السلام في الشرق الأوسط
تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل يوم الاثنين إذ أدت محادثات وقف إطلاق النار التي تجريها إسرائيل في القاهرة إلى تهدئة المخاوف من نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، في حين قلصت بيانات التضخم الأمريكية احتمالات خفض أسعار الفائدة قريبا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو حزيران 1.10 دولار أو 1.2 بالمئة لتبلغ عند التسوية 88.40 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لشهر يوليو تموز الأكثر تداولا 1.01 دولار لتصل عند التسوية إلى 87.20 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 82.63 دولار للبرميل.
وتسببت غارات جوية إسرائيلية في مقتل ما لا يقل عن 25 فلسطينيا وإصابة كثيرين آخرين يوم الاثنين، في الوقت الذي وصل فيه قادة من حماس إلى القاهرة لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين.
كما تترقب الأسواق مراجعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الأول من مايو أيار، مما قد يشير إلى اتجاه قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
ويجعل صعود الدولار النفط أعلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى.
وارتفع التضخم الشهري في الولايات المتحدة ارتفاعا طفيفا في مارس آذار، مما قلل من توقعات خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
الين يستأنف خسائره تحت رقابة السلطات اليابانية!
تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا التراجع تحت رقابة السلطات اليابانية وسط التكهنات القوية حول تدخل طوكيو بالفعل فى سوق الصرف الأجنبي لحماية الين من الضعف المفرط.
تداول الين الياباني أمس الاثنين دون حاجز 160 ينًا لكل دولار أمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990، سرعان ما حقق بعدها مكاسب قوية، قال التجار إنها ناجمة عن تدخل محتمل من الحكومية اليابانية لدعم العملة المحلية.
والعملة اليابانية على وشك تكبد رابع خسارة شهرية على التوالي فى أبريل، بسبب تصاعد المخاوف حيال استمرار الفجوة الواسعة فى أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات المتقدمة.
السلطات اليابانية
لم تؤكد السلطات اليابانية أنها تدخلت بالفعل في سوق العملات لدعم الين، لكن الأسواق لا تزال في حالة تأهب شديد للتدخل، قبل مراجعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
قال كبير دبلوماسيي العملة في اليابان “ماساتو كاندا” يوم الثلاثاء: إن السلطات مستعدة للتعامل مع مسائل الصرف الأجنبي على مدار 24 الساعة. لكنه امتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت وزارة المالية قد تدخلت لدعم الين في اليوم السابق.
وقال رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” للصحفيين في وقت لاحق يوم الثلاثاء: إن الحكومة قالت إنها لن تعلق على تحركات وتدخلات الصرف الأجنبي عندما سئل عما إذا كانت السلطات تدخلت في سوق العملة يوم الاثنين.
تحركات دولية
وافق زعماء مجموعة السبع المالية فى وقت سابق هذا الشهر على اقتراح ياباني لإعادة التأكيد على التزامهم بأن التقلبات المفرطة والتحركات غير المنضبطة في سوق العملة غير مرغوب فيها.
وفي أول حوار مالي ثلاثي منذ قمة الزعماء الثلاثة في كامب ديفيد العام الماضي، اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على التشاور بشأن أسواق العملة، معترفة بمخاوف طوكيو وسيول بشأن عملاتهما المتراجعة.
واعتبرت الاجتماعات على نطاق واسع بمثابة موافقة لطوكيو على التدخل في سوق العملات الأجنبية لوقف الانخفاضات الحادة في عملتها.
فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان مستقرة حاليًا نحو عند 540 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تستمر هذا الفجوة فى دعم الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.