تراجع الذهب تراجعًا حادًا هذا الأسبوع، بعد إغلاق التعاملات عند 2413 دولارًا يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له عند 2304.60 دولارًا يوم الثلاثاء ليصعد قليلا اليوم الأربعاء إلى 2317. ومع ذلك، فإن سلوك المعدن الأصفر على المدى القصير يشير إلى أن التصحيح قد انتهى، وارتفع سعر الأوقية الآن إلى 2340 دولارًا.
ومع ذلك، لا يزال هذا الارتفاع أكثر وضوحًا وفقًا للعديد من الاقتصاديين، الذي توقعوا إن الأونصة ستستمر في الارتفاع إلى 3000 دولار، وهو ما يُترجم إلى احتمال ارتفاع بنسبة تزيد عن 28% عن السعر الحالي.
ومن بين العوامل الصاعدة هي مشتريات البنك المركزي الصيني، الذي زاد من احتياطياته من الذهب لمدة 17 شهرًا متتاليًا، ومن المحتمل ألا يكون قد انتهى.
وفي الواقع، بلغت حصة الذهب من إجمالي احتياطيات الصين 4.3% في مارس، وهي نسبة أقل بكثير من البنوك المركزية الأخرى، حيث يبلغ المتوسط العالمي 13%، وتحتفظ الولايات المتحدة بنسبة 70% من احتياطياتها من الذهب.
إن ابتعاد الصين عن الولايات المتحدة هو السبب وراء تحولها البطيء ولكن الثابت للاحتياطيات الدولارية إلى الذهب، ويعني أيضًا نهاية اليوان كعملة احتياطية ثانية محتملة (وهو ما يدفع البنوك المركزية الأخرى إلى التحول إلى الذهب).”
وبالإضافة إلى استمرار البنك المركزي الصيني في شراء الذهب، صرح روزنبرغ أن هناك عوامل أخرى قد تساعد في دفع سعر الذهب إلى الأعلى، بما في ذلك زيادة طلب المستثمرين من خلال صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، حيث لا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة.
ومن ناحية أخرى، إذا بدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فسوف يساعد ذلك في تعزيز الطلب على الذهب.
النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأمريكي وصراع الشرق الأوسط
لم تشهد أسعار النفط تغيرا يذكر يوم الخميس مع تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد ومخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن الطلب على البنزين في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل نيسان انخفض 2.8 بالمئة عن الأسبوع السابق وبنسبة 11 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأمريكي في أبريل نيسان. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيؤجل على الأرجح خفضا متوقعا لأسعار الفائدة ليؤثر على المعنويات الاقتصادية.
التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولارا للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية“.
بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض.
وستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس آذار يومي الخميس والجمعة مؤشرات أكثر وضوحا لسياسة الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
الين يهبط لأدنى مستوياته في 34 عاما واحتمالات تدخل المركزي تتزايد
انخفض الين إلى مستوى 155 مقابل الدولار يوم الخميس مع بدء بنك اليابان اجتماعا ليومين لتحديد أسعار الفائدة مما أثار قلق المتداولين بشأن تدخل محتمل من طوكيو لدعم العملة بينما لا تزال المداولات بشأن السياسة النقدية جارية.
وبعد أن تم تداوله في نطاق ضيق خلال الأيام القليلة الماضية، تجاوز الدولار أخيرا مستوى 155 ينا للمرة الأولى منذ عام 1990 في الجلسة الماضية.
وسجلت العملة الأمريكية أعلى مستوى لها منذ 34 عاما عند 155.74 ين يوم الخميس.
وتتصاعد التكهنات بشأن تدخل الحكومة اليابانية لدعم الين وهو ما عطل صعود الدولار نحو ذلك المستوى الذي يرى بعض المشاركين في السوق أنه العلامة التي عندها تتدخل طوكيو.
وفي الوقت الذي يجتمع فيه بنك اليابان لمناقشة السياسة النقدية، هناك توقعات بأن يبقي المركزي هدف سعر الفائدة قصير الأجل دون تغيير في ختام الاجتماع يوم الجمعة بعد إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية الشهر الماضي.
وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا هذا الأسبوع إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا تسارع اتجاه التضخم نحو هدفه البالغ اثنين بالمئة كما هو متوقع.
ويتعافى الدولار من بعض الخسائر مقابل العملات الأخرى بعد تراجع طفيف في وقت سابق من الأسبوع عقب بيانات قوية لأنشطة الأعمال في منطقة العملة الأوروبية الموحدة وبريطانيا أدت لارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني.
وزاد اليورو في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.07085 دولار مبتعدا قليلا عن أعلى مستوى في أكثر من أسبوع الذي سجله يوم الأربعاء، بينما لم يطرأ تغير يذكر على الإسترليني ليستقر عند 1.24675 دولار.
وهبط مؤشر الدولار قليلا إلى 105.77 نقطة مقابل سلة من العملات لكنه ابتعد عن أدنى مستوى في أسبوعين تقريبا الذي سجله في الجلسة الماضية.