وصلت أسعار الذهب عالميًا إلى مستوى قياسي خلال تعاملات، اليوم الخميس، مع تأكيد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم بتخفيض أسعار الفائدة في 2024، حتى لو كان توقيتها غير واضح، بينما يترقب المتداولون بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية.
واصل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول، يوم الأربعاء، التركيز على الحاجة إلى مزيد من النقاش والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة تتوقع الأسواق المالية حدوثها في يونيو.
وفي الوقت نفسه، تباطأ نمو صناعة الخدمات الأمريكية بشكل أكبر في مارس، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة لتوقعات التضخم. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مارس اليوم الجمعة، مع صدور بيانات التضخم الجديدة الأسبوع المقبل.
الذهب والدولار الآن
تستقر العقود الآجلة للذهب الآن عند مستوى 2315 دولار للأوقية.
فيما تراجعت العقود الفورية للذهب بنحو 0.18% إلى 2296 دولار للأوقية. حيث يأتي ذلك بعدما سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2304.09 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وعلى الجانب الآخر، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى 103.975 نقطة.
المعادن الأخرى
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 27.08 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.1% إلى 935.39 دولار، وصعد البلاديوم 0.4% إلى 1.017.83 دولار.
بنك أوف أمريكا يتمسك بتوقعاته للذهب في 2024 ويرجح وصوله لهذا المستوى
في مذكرة نشرت يوم الثلاثاء، قال محللو السلع في بنك أوف أمريكا، بقيادة مايكل ويدمر، إن أسعار الذهب تتجه إلى 2400 دولار للأوقية هذا العام، حيث كان البنك الاستثماري الشهير أحد البنوك التي تفاءلت بشكل كبير بأسعار الذهب نهاية العام الماضي وكل ما رأوه هذا العام زاد من اقتناعهم.
وفي ديسمبر، قال ويدمر إنه كان يتوقع ارتفاع الذهب عندما يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، ولم يتغير هذا الموقف إلا قليلا.
وأضاف ويدمر في التقرير: “لقد توقعنا سابقًا تقديرًا لسعر الذهب عند مستوى 2400 دولار للأونصة إذا خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في الربع الأول من عام 2024؛ نحن ملتزمون بهذا التقدير لهذا العام، حتى لو جاءت تخفيضات أسعار الفائدة في وقت لاحق”.
تأتي التوقعات الإيجابية لبنك أوف أمريكا في الوقت الذي حقق فيه المعدن الثمين مكاسب كبيرة في الشهر الماضي، مسجلاً مستويات قياسية، حيث تجاوز مستوى 2300 دولار للأوقية بالعقود الفورية والآجلة خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى الرغم من قيام المستثمرين الغربيين بتسييل مراكزهم في المنتجات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب، إلا أن ويدمر قال إن الطلب يأتي من أدوات استثمارية أخرى.
وفي الوقت نفسه، أشار فيدمر إلى أن الطلب المادي، مدفوعًا بالمستثمرين الصينيين والهنود والبنوك المركزية، سيستمر أيضًا في دعم أسعار الذهب حتى عام 2024.
وقال ويدمر إن بنك الشعب الصيني كان الرائد بين البنوك المركزية في حجم مشتريات الذهب خلال الفترة الماضية.
وجاء في تقرير بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن مبيعات المجوهرات وواردات الذهب غير النقدية سجلت مستويات قياسية في وقت سابق من هذا العام في الصين. ويعكس هذا الاهتمام عدم وجود خيارات بديلة للمستثمرين الصينيين، حيث لا تزال أسواق الأسهم والإسكان غير جذابة بشكل خاص.
وإلى جانب الصين، قال بنك أوف أمريكا إن الطلب المادي الجيد في الهند وعلاوات الأسعار الثابتة في الأسواق الإقليمية مثل إسطنبول بتركيا وزيوريخ بسويسرا، دعمت أسعار الذهب عالميًا.
وفي الوقت نفسه، قال ويدمر إنه من المتوقع أن يعود المستثمرين الغربيين إلى سوق الذهب عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي فعليًا دورة التيسير الجديدة.
وقال: “إذا بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف بخفض أسعار الفائدة، فيجب على المستثمرين العودة إلى السوق، مما يعوض أيضًا انخفاض الطلب الاستثماري الصيني المحتمل مع تحسن المعنويات في الدولة الآسيوية وتعافي الاقتصاد”.
الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل تصريحات عن التشديد النقدي ومخاوف جيوسياسية
- تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين يوم الجمعة مقتفية أثر الأسهم العالمية بعد تصريحات من بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن التشديد النقدي ومع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
- وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحدا بالمئة بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش متجها لأول نزول أسبوعي بأكثر من واحد بالمئة منذ منتصف يناير كانون الثاني.
- ومما أثار الحذر بشأن توقعات السوق بخفض وشيك لأسعار الفائدة، تصريحات نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس بأنه إذا استمر ارتفاع التضخم قد لا تكون هناك حاجة إلى خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
- وكان التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة هو المحرك الرئيسي لمكاسب معظم أسهم أسواق الدول المتقدمة منذ أواخر عام 2023.
- وقادت أسهم السفر والترفيه الانخفاضات على مستوى القطاعات متأثرة بقفزة في أسعار خام برنت بسبب مخاطر انقطاع الإمدادات عقب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
- وهبط سهم شركة سوفت وير وان السويسرية 2.3 بالمئة بعدما أعلنت أن جميع المستشارين يعارضون تغيير مجلس إدارتها بالكامل.
- وسيتحول التركيز في وقت لاحق من يوم الجمعة إلى تقرير أمريكي مهم عن الوظائف لشهر مارس آذار.