ظلت أسعار الذهب عالقة في نطاق ضيق خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، مع استعداد المتداولين لقرار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تلقي مزيدًا من الضوء على احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وسينصب تركيز السوق على بيان السياسة النقدية للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المقرر صدوره في الساعة 18:00 بتوقيت جرينتشوالمؤتمر الصحفي لباول في الساعة 18:30 بتوقيت جرينتش
ومع التوقعات بإبقاء البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة بنهاية اجتماع اليوم، يترقب المتداولون توقعاته الاقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة لبقية العام.
الذهب والدولار الآن
- ترتفع العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.09% إلى 2161 دولار للأوقية.
- فيما تصعد العقود الفورية للذهب بنحو 0.05% إلى 2159 دولار للأوقية.
- وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.03% إلى 103.525 نقطة.
المعادن الأخرى
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 24.88 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5 بالمئة إلى 889.85 دولارا ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 988.24 دولارا.
النفط يتراجع عن أعلى مستوى في عدة أشهر متأثرا بصعود الدولار
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء متأثرة بارتفاع الدولار الذي ساهم في كبح شهية المستثمرين خاصة بعد ارتفاع الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر خلال الجلسة السابقة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 28 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 87.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 0711 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل نيسان، والتي تنتهي عند تسوية يوم الأربعاء، 47 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 83 دولارا للبرميل.
وصعد الدولار للجلسة الخامسة على التوالي بعد صدور بيانات أشارت إلى متانة الاقتصاد الأمريكي مما أثر على معنويات المشترين الآسيويين. وتجعل قوة الدولار النفط أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى مما يضعف الطلب.
ويترقب المتعاملون إعلانا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخصوص سعر الفائدة في وقت لاحق يوم الأربعاء سعيا إلى مؤشرات على مسار الفائدة لبقية العام
ومن المتوقع أن تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
هذا ما تنتظره الأسواق من اجتماع الفيدرالي. هل يجهز باول مفاجأة جديدة؟
الأسواق في حالة تأهب هذا الأسبوع ترقبًا لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن ما إذا كانوا لا يزالون يعتقدون أنه من المحتمل حدوث ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 أم لا.
سيأتي هذا التوقع الجديد يوم الأربعاء في شكل ما يسمى بـ “مخطط نقطي”، وهو رسم بياني يتم تحديثه كل ثلاثة أشهر يوضح توقعات كل مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي حول اتجاه سعر الفائدة خلال الفترة القادمة.
في ديسمبر/كانون الأول، كشفت مخطط النقاط عن إجماع بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على ثلاثة تخفيضات لعام 2024، وهي أول علامة على أن البنك المركزي مستعد لبدء تخفيف السياسة النقدية.
ومع ذلك، أصبح هذا التوقع الآن موضع شك بعد سلسلة من بيانات التضخم التي تجاوزت التوقعات، بجانب التعليقات الحذرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جاي باول وزملاؤه منذ أشهر أنهم يريدون التأكد من أن التضخم يتحرك “بشكل مستدام” إلى هدفهم البالغ 2٪ قبل البدء في التخفيضات. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظوا على سعر الفائدة القياسي للاحتياطي الفيدرالي ثابتًا في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي سيبدأ اليوم وينتهي غدًا الأربعاء، مما يتركه عند أعلى مستوى له منذ 23 عامًا.
يقوم المستثمرون بتعديل رهاناتهم بشأن الموعد الذي يمكن أن تبدأ فيه هذه التخفيضات. وبعد أن بدأوا العام بالتنبؤ بستة تخفيضات تبدأ في مارس/آذار، يتوقعون الآن ثلاثة تخفيضات تبدأ في يونيو/حزيران. وحتى احتمالات خفض يونيو حزيران تراجعت في الأسابيع الأخيرة. إذ بعد شهر يونيو، سيكون لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أربعة اجتماعات أخرى فقط في عام 2024.
ويقول عدد قليل من مراقبي السوق إن القراءات الأخيرة تشير إلى أن تثبيت الفائدة حتى نهاية 2024 أصبح محتملاً الآن، بينما يحث البعض بنك الاحتياطي الفيدرالي على الانتظار إلى ما بعد يونيو قبل اتخاذ أي خطوات.
ولكي يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، سيحتاج المسؤولون إلى رؤية بعض مكونات التضخم – مثل الإسكان والخدمات – تنخفض للحصول على تأكيد بأن التضخم يعود إلى 2٪،